/ 1 مايو 2024

موقع التوحيد والسنة - لعالمة المدينة أ. سلوى بنت حسن السبكي رحمها الله - فوائد شرح كتاب التوحيد للشيخة أ. سلوى السبكي 1

موقع التوحيد والسنة - لعالمة المدينة أ. سلوى بنت حسن السبكي رحمها الله - فوائد شرح كتاب التوحيد للشيخة أ. سلوى السبكي 1


فوائد شرح كتاب التوحيد للشيخة أ. سلوى السبكي 1

نشرت بواسطة : إدارة الموقع 05/02/2019 934

مقدمة التوحيد 

العقيدة من الله تعالى وحده وعلى الأنبياء البلاغ.  قال الزهري :من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ. 

تقرير العقيدة وأصول التوحيد ليست لمخلوق، بل هي لله تعالى وحده، ولا خلاف فيها بين الأنبياء. قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) [الأنبياء: 25]

وقول النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة (الأنبياء إخوة لعلات؛ أمهاتهم شتى ودينهم واحد))؛ رواه الشيخان.


⭐خلق الله آدم عليه السلام وهو أول نبي نزل إلى الأرض بعد قصته مع إبليس المذكورة في القران ، وسكن الأرض مع ذريته ،  وبعد عشرة  قرون ظهر الشرك في الأرض  فبعث الله نوحا عليه السلام يدعو  الناس  إلى التوحيد.  950 سنه يدعو فيها  إلى عبادة الله وحده، وما آمن معه الا قليل. 

وكان سبب كفر هؤلاء هو الغلو في الصالحين ثم اتخذوهم آلهة  وعبدوهم من دون الله ، فأنجى  الله نوحا ومن معه في السفينة، وهلك الباقي بالطوفان. 

ثم أرسل الله هودا عليه السلام إلى عاد، صالحا الى ثمود وشعيبا الى مدين وهؤلاء هم أنبياء العرب وكل شركهم كان في الغلو في الصالحين ثم اتخذوهم أصناما وأوثانا تعبد من دون  الله تعالى. 

⭐ثم ظهر شرك جديد في الأرض في قوم إبراهيم عليه السلام وهو شرك الكواكب، اتخذوا الكواكب آلهة في السماء وجسدوا لها تماثيل في الأرض ، ولم يكن في الكرة الأرضية مسلما الا إبراهيم وزوجته سارة ولوط عليهم السلام. 

وبعدما أنجى الله ابراهيم عليه السلام من النار هاجر إلى الشام مع سارة ورزق منها إسحاق عليه السلام ومنه كل الأنبياء 

وأما اسماعيل عليه السلام فكان ابن هاجر عليها السلام  التي أمره  تعالى بالهجرة بها وبابنها إلى مكة 

وبعدما بلغ إسماعيل السعي ورفع  مع أبيه القواعد من البيت وأذن في الناس بالحج،  عمّ التوحيد في جزيرة العرب، حتى سافر عمرو بن لحي الخزاعي الى الشام بعدما مرض وفتن بالأصنام فأتى  بها إلى مكة على أنها آلهة تنفع وتضر فغير دين إبراهيم الحنيف،  وأوحى له الشيطان فأراه مكان أصنام قوم نوح (ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا )  فعبدت من دون الله،  

ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجرُّ قُصْبَهُ في النار؛ كان أول من سَيَّبَ السوائب))

انتشر الشرك في جزيرة العرب حتى أرسل الله محمدا صلى الله عليه وسلم فأضاء نور التوحيد من جديد .


⭐فوائد تحقيق التوحيد 

-أعظم سبب لتفريج كربات الدنيا والآخرة، - يدفع الله به العقوبات في الدارين، ويبسط به النعم والخيرات.

-التوحيد الخالص يثمر الأمن التام في الدنيا والآخرة، قال الله عز وجل: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ[الأنعام: 82].

- يحصل لصاحبه الهدى الكامل، والتوفيق .

- يغفر الله بالتوحيد الذنوب ويكفر به السيئات، ففي الحديث القدسي عن أنس رضي الله عنه يرفعه: ((يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة))  

- يدخل الله به الجنة، فعن عبادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، وأن النار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل)) ، وفي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ((من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة))  .

- التوحيد يمنع دخول النار بالكلية إذا كمل في القلب، ففي حديث عتبان رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: ((... فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله)) .

- يمنع الخلود في النار إذا كان في القلب منه أدنى حبة من خردل من إيمان   .

- التوحيد هو السبب الأعظم في نيل رضا الله وثوابه، وأسعد الناس بشفاعة محمد صلّى الله عليه وسلّم: ((من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه أو نفسه))   .

- جميع الأعمال، والأقوال الظاهرة والباطنة متوقفة في قبولها وفي كمالها، وفي ترتيب الثواب عليها على التوحيد، فكلما قوي التوحيد والإخلاص لله كملت هذه الأمور وتمت.

- يُسَهِّل على العبد فعل الخيرات، وترك المنكرات، ويسلِّيه عن المصائب، فالموحد المخلص لله في توحيده تخف عليه الطاعات؛ لِمَا يرجو من ثواب ربه ورضوانه، ويهوِّن عليه ترك ما تهواه النفس من المعاصي؛ لِمَا يخشى من سخط الله وعقابه.

-التوحيد إذا كمل في القلب حبب الله لصاحبه الإيمان وزينه في قلبه، وكرَّه إليه الكفر والفسوق والعصيان، وجعله من الراشدين.

- التوحيد يخفف عن العبد المكاره، ويهوِّن عليه الآلام، فبحسب كمال التوحيد في قلب العبد يتلقى المكاره والآلام بقلب منشرح ونفس مطمئنة، وتسليمٍ ورضًا بأقدار الله المؤلمة، وهو من أعظم أسباب انشراح الصدر.

- يحرِّر العبد من رِقّ المخلوقين والتعلُّقِ بهم، وخوفهم ورجائهم، والعمل لأجلهم، وهذا هو العزُّ الحقيقي .

- يلقي الله الشجاعة في قلوب الموحدين

Commentsشاركنا بتعليق