*التفسير لغة* : هو الكشف وإلايضاح 

 *تفسير التوحيد* : أي إعتقاد أن الله واحد في ربوبيته لا شريك له، واحد في ألوهيته لا ند له ، واحد في أسمائه لاشريك له ولا مثيل .

-تفسير شهادة أن لا إله إلا الله 

- لا إله إلا  الله أعظم كلمة قالها مكلف 

- من أجلها قامت السموات والأرض ، ووضع الميزان ، والصراط .وما تعبد المتعبدون إلا لتحقيقها وإمتثالها وهي العروة الوثقى

- الشهادة تكون تارة عن حضور وتارة تكون عن علم 

ولفظ الشهادة في القرآن تتضمن :

1- الإعتقاد بما سينطق 

2- التكلم بها ( مع القدرة)

3- الإخبار بها  ولهذا نقول في الإيمان :أنه إعتقاد بالجنان ، وقول باللسان ، وعمل بالجوارح والأركان

 *لا اله الا الله* : هي كلمة التوحيد 

- *علماءالكلام* :

فسروا  لا إله إلا  الله أي: (أي لا معبود موجود إلا الله )

وهذا خطا وباطل 

و خطأ من قال أن اﻹله : هو الخالق أو القادر على الإختراع أو المستغني عما سواه المفتقر إليه كل ما عداه. 

- وخطأ من قال معنى ﻻإله إلا الله أي ﻻخالق إلا الله 

- وخطأ من قال معنى ﻻإله إلا الله أي ﻻقادر على الإختراع

 *ملاحظه* 

 علم الكلام هو إثبات العقائد الدينية بالطرق العقلية لا بالطرق الشرعية .

والصواب : أن معنى لا اله الا الله هو :

لا معبود بحق إلا الله

و قول الله تعالى :" واذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون  " *(الزخرف ٢٦_٢٨)* 

 _مناسبة الاية للباب_ : 

▪أنها دلت على أن معنى التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله هو البراءة من الشرك وإفراد الله بالعبادة 

فإن لا إله إلا  الله

 تشتمل على النفي الذي عبر عنه الخليل بقوله، "انني براء "

والإثبات الذي عبر عنه بقوله " إلا الذي فطرني"

 *مايستفاد من الآية* :

1- أن معنى لا إله إلا  الله توحيد الله بإخلاص العبادة له والبراءة من عبادة كل ما سواه 

2- إظهار البراءة من دين المشركين 

3- مشروعية التبري من أعداء الله ولو  كانوا أقرب الناس

و قول الله  تعالى:" أولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة أيهم أقرب " الإسراء ٥٧

- الوسيلة: هي الحاجة أو القربة 

- يدعون: أي يدعونهم من دون الله وهم الملائكة والأنبياء والصالحين ، والضمير راجع الى الكفار .

- يبتغون: يطلبون 

 *وفي الاية* :

الرد على الذين يدعون الأولياء والصالحين في كشف الضر أو جلب النفع ، بأن هؤلاء المدعوين لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ، فكيف يملكون ذلك لغيرهم؟؟

 - بيان شدة خوف الأنبياء والصالحين من الله وبيان رجاءهم لرحمته

وقوله تعالى : (اتخذوا أحبارهم  ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم.) التوبة ٣١

 *الأحبار * : جمع حبر "بفتح الحاء أو بكسرها  "وهم العلماء

_ الرهبان : العباد 

 أي اتخذوا علماءهم وعبادهم أربابا من دون الله في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله 

_دلت الآية على تفسير التوحيد وشهادة أن ﻻإله إلا الله بإفراد الله بالطاعة في تحليل ما أحل وتحريم ما حرم  

_في الآيه الرد على النصارى في إعتقادهم في المسيح عليه السلام وبيان أنه عبد الله 

_تنزيه الله عن الشرك في قوله سبحان الله عما يشركون .

و قوله تعالى :" ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حبا لله) *البقرة ١٦٥* 

- أن من معنى التوحيد وشهادة أن لا إله إلا  الله إفراد الله تعالى بالعبادة المقتضية للذل والخضوع 

- أن المشركين يحبون الله حبا عظيما ولم يدخلهم ذلك في الإسلام لأنهم أشركوا معه غيره فيها 

- إن الشرك ظلم 

- الوعيد للمشركين يوم القيامة

- يجب أن يكون الله عزوجل أحب 

   في قلب العبد من كل شئ لأن المحبة نوع من أنواع العبادة ومن لم يفرد الله تعالى بهذه العباده صار متخذا ندا من دون الله .

 وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم :(من قال لا إله إلا  الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله)أخرجه مسلم.

 *الفوائد* 

_من قال لا إله إلا الله وأتى بشروطها. 

_ﻻ إله إلا الله هو التوحيد وﻻيكون توحيدا إلا بإثبات العبادة لله ونفي العبادة لغيره 

_ذكر في الحديث  الكفر "وكفر بما يعبد من دون الله"  مع أن كلمة ﻻ إله إلا الله تتضمنه فهذا  من باب التأكيد على المعنى 

_من قال ﻻ إله  إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله  ظاهرا حرم ماله ودمه. 

_حسابه على الله أي أن الله هو الذي يتولى حساب من تلفظ بهذه الكلمة فيجازيه على حسب نيته واعتقاده